لطالما احتلت السَّيارات الطائرة مكانة خاصة في أحلام البشرية، حيث شكلت جزءًا لا يتجزأ من مخيلة الإنسان وظهرت كرمز للمستقبل التكنولوجي في روايات الخيال العلمي والأفلام السينمائية.
ومع ذلك تشير بعض التجارب والمبادرات والعروض الأخيرة إلى أننا أقرب من أي وقت مضى إلى رؤية عالم به سيارات طائرة.
وقد صرح عبدالإله المطلق، مالك مجموعة المطلق القابضة، بأن شركته تعاقدت مع صانعة السيارة الطائرة الهولندية لكي تكون الوكيل الحصري لها في المملكة.
وسيكون النموذج ذاتي القيادة بلا أجنحة وسيعمل بالكهرباء وسيدار بتسع بطاريات تنقل الراكب بين شبكة من الموانئ الجوية مخصصة للطائرات التي تقلع وتهبط عموديا في المدن.
فالتطورات التي تحققت في مجال زيادة سعة البطاريات وعلوم المواد ونظم المحاكاة بالحاسب الآلي، مهدت الطريق لتطوير طائفة من المركبات الطائرة، بدءا من الطائرة الشراعية الكهربائية إلى الطائرة ذات الأجنحة الثابتة والطائرة رباعية المراوح من دون طيار.
تعتبر السيارة الطائرة قطعة تقنية معقدة للغاية، وخطوط إنتاج السيارات الحالية ليست مناسبة للإنتاج الضخم للطائرة خفيفة الوزن التي يمكن السير فيها على الطرق.
ميكانيكيًا، تحديات الطيران صارمة للغاية بحيث يجب استغلال كل فرصة لتقليل الوزن إلى الحد الأدنى، كما أن هيكل الطائرة النموذجي خفيف الوزن وسهل التلف. من ناحية أخرى، يجب أن تكون مركبة الطريق قادرة على تحمل أحمال التصادم الكبيرة من الحوادث العرضية وكذلك نور الامارات التأثيرات منخفضة السرعة وعالية السرعة، ويمكن للقوة العالية التي تتطلبها أن تضيف وزنًا كبيرًا.
اليوم "العاطفة" في تقييم المدربين خالد خطاطبة
ورغم الخطوات السريعة في قطاع السيارات الطائرة مؤخرًا، فهذا القطاع ما زال يواجه تحديات مختلفة، أغلبها يتعلق بالعقبات التقنية والقانونية، وتبدأ هذه التحديات عند المدى الذي يمكن لهذه السيارات قطعه.
تنظر الحكومة الصينية إلى السيارات الطائرة والمركبات ذات التحليق المنخفض الارتفاع بعين المنقذ، إذ يمكن أن توفر هذه المركبات حلًّا سريعًا لأحد أكبر التحديات التي تواجه الحكومة الصينية سواء كان الازدحام المروري المستمر الذي تعاني منه المدن الصينية أو حتى الوصول إلى المناطق الجبلية البعيدة التي لا تملك طرقًا ممهدة.
ستساعد هذه التقنية في تخفيف الازدحام المروري في المدن الكبرى من خلال تحويل جزء كبير من حركة النقل إلى الجو، مما يقلل من الضغط على الطرق والبنية التحتية التقليدية.
اليوم، يعمل العلماء والمهندسون على تصميم نماذج أولية وتحسين البنى التحتية اللازمة لدخول نور هذا الابتكار إلى حيز التطبيق العملي. إننا نقف على أعتاب ثورة جديدة في عالم النقل قد تغير جذريًا الطريقة التي نسافر بها ونتفاعل مع بيئتنا.
التطورات التكنولوجية الهائلة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، الدفع الكهربائي، وأنظمة الإقلاع والهبوط العمودي، جعلت من الممكن تصور هذه المركبات كجزء من حياتنا اليومية.
“تويوتا” تستثمر ملايين الدولارات لصناعة سيارات الأجرة الطائرة